Loader
Freitagsgebet 23.09.2022 - نماز جمعه

تقرير عن صلاة الجمعة في مركز الثقافة الاسلامية في فرانكفورت بتاريخ 23.09.2022

أفاد قسم الاعلام في مركز الثقافة الاسلامية في فرانكفورت بأن صلاة الجمعة أُقيمت هذا الأسبوع 23.09.2022 في مسجد الامام علي (ع) الجامع بمركز الثقافة الاسلامية في فرانكفورت بحضور جمع من المؤمنين وبإمامة الشيخ محمود خليل زاده.
أستمر سماحته في الخطبة الاولى بالحديث عن الصفات الالهية، وبيّن أنها تُقسّم إلى أقسام متعددة، ثم أوضح تلك الاقسام وقال: قُسِّمت الصفات الالهية إلى أقسام مختلفة، ولكل قسم اسم خاص. التقسيم الأول للاسماء والصفات الالهية هو تقسيميها إلى ثبوتية وسلبية، فالثبوتية هي التي تحكي عن بعد من ابعاد الله تعالى الكمالية وثبوت واقعية في ذات الله تعالى، مثل صفة : عالم، قادر، حي. والصفات السلبية هي التي تحكي عن سلب ونفي أي نوع نقص وعدم كمال في ذات الله مثل: ان الله تعالى ليس ظالماً، وليس جاهلاً. وصفات الجمال والجلال تعبير آخر عن الصفات الثبوتية والسلبية والتي يُعبر عنها بصفات الكمال.
وبيّن خطيب جمعة فرانكفورت ان الصفات الالهية تُقسّم من جهة أخرى إلى صفات ذاتية وفعلية، وبيّن الصفات الذاتية بأنها الصفات التي يدركها الانسان من خلال التأمل في صفات الله تعالى وينسبها إلى الله مباشرة، بمعنى إذا لم يكن هناك موجوداً سوى الله تعالى يمكننا وصف الله بها، مثل ان نقول حي، عالم، سميع، بصير. والصفات الفعلية التي تؤخذ من العلاقة الخاصة بين البارئ تعالى ومخلوقاته، مثل وجود علاقة ايجادية خاصة بين الله تعالى ومخلوقاته، واخراجهم من العدم إلى الوجود، وفي اطار هذه العلقة نصف الله تعالى بصفة الخلق ونقول انه خالق.
وبعد التوصية بالتقوى في بداية الخطبة الثانية أشار مدير مركز الثقافة الاسلامية في فرانكفورت إلى مناسبات نهاية شهر صفر وهي رحيل النبي الاكرم وشهادة الامام الحسن وشهادة الامام الرضا، وقال: جاء النبي الاكرم إلى المسجد في يوم من آخر أيام حياته، و الامام علي إلى يمينه والفضل بن العباس إلى يساره فقام خطيباً وقال ما مضمونه: أيها الناس إنه قد دنا منى خلوف من بين أظهركم، ولن تروني في هذا المقام فيكم، …. ألا فمن كنت جلدت له ظهرا فهذا ظهري فليستقد. عباد الله لا ينال المرء خيراً إلا في طاعة الله تعالى، ولا نجاة إلا بالعمل، ولا نجاة من العذاب الالهي إلا برحمة الله والعمل الصالح.
وبيّن الشيخ محمود خليل زادة رواية اخرى عن الامام الرضا عليه السلام عن الامام الحسن عليه السلام تتحدث عن خصائص النبي الأكرم: كانَ رَسولُ اللّه صلي الله عليه و آله فَخْما مُفَخَّما… يَتَـكَلَّمُ بِجَوامِعِ الكَلِمِ فَصْلاً لا فُضولَ فيهِ و لا تَقصيرَ. دمثا، لَيْسَ بِالجافى و لا بِالْمَهينِ تَعظُمُ عِنْدَهُ النِّعْمَةُ و اِنْ دَقَّت لا يَذُمُّ مِنها شَيئا …. و لا تُغضِبُهُ الدُّنْيا و ما كانَ لَها، فَاِذا تُعوطىَ الحَقّ لَم يَعْرِفهُ اَحَدٌ، و لَم يَقُمْ لِغَضَبِهِ شَىءٌ حَتّى يَنتَصِرَ لَهُ.
وأشار في نهاية الخطبة إلى الاحداث الاخيرة في حياة النبي الأكرم، وقال: كانت الزهراء بنت النبي إلى جانب أبيها في اللحظات الاخيرة من عمره بقلب محترق وعيون مغرورقة بالدموع وتردد ابيات من الشعر انشدها ابو طالب في حق النبي الاكرم. وفجأة فتح النبي عينيه فقال لبضعته الطاهرة: رددي هذه الاية بدلاً عن تلك الابيات قوله تعالى: وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ ٱلرُّسُلُ ۚ أَفَإِيْن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ ٱنقَلَبْتُمْ عَلَىٰٓ أَعْقَٰبِكُمْ ۚ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ ٱللَّهَ شَيْـًٔا ۗ وَسَيَجْزِى ٱللَّهُ ٱلشَّكِرِينَ.

No Comments

Post A Comment