08 أكتوبر تقرير عن صلاة الجمعة في مركز الثقافة الاسلامية في فرانكفورت بتاريخ 30.09.2022

أفاد قسم الاعلام في مركز الثقافة الاسلامية في فرانكفورت بأن صلاة الجمعة أُقيمت هذا الأسبوع 30.09.2022 في مسجد الامام علي (ع) الجامع بمركز الثقافة الاسلامية في فرانكفورت بحضور جمع من المؤمنين وبإمامة حجة الاسلام والمسلمين السيد محمد حسن مخبر.
واصل سماحته الحديث عن شرح الدعاء الثامن من الصحيفة السجادية، حيث تناول الفقرة التي تتحدث عن القناعة، وبيّن أن القناعة بمعنى تنظيم حاجات الانسان على أساس الامكانيات المتوفرة، وقال: أحد عوامل الخسران هو عدم القناعة. وهنا يجب أن ننوه إلى عدة نقاط: الاولى: ان الاسلام لا يعارض انتاج الثروة عن طريق الحلال والتمتع بحياة كريمة، بل ثمّن العمل وتأمين امكانات الحياة والثروة بالطرق المشروعة. ما لا يقبله الاسلام هو احتكار الثروة والبذخ والاسراف. الثانية: الاسلام يحترم الفقير لكنه يحارب الفقير، فليس من الصحيح توظيف مفاهيم اخلاقية مثل الصبر والقناعة للدعوة إلى الفقر المادي وعدم السعي لانتاج الثروة، ولا علاقة لهكذا دعوات بالاسلام.
وبيّن خطيب جمعة فرانكفورت لهذا الاسبوع ان القناعة لا تعني تحمل الفقر، بل بمعنى موازنة الانسان بين نفقاته وموارده، وأضاف: في ضوء كلمات الامام السجاد (ع) ينتج عن غياب القناعة مشاكل متعددة كالضغوط والقلق النفسي.
وبعد التوصية بالتقوى في الخطبة الثانية هنأ معاون مركز الثقافة الاسلامية في فرانكفورت بمناسبة حلول شهر ربيع الاول، وواصل حديثه الذي بدأه في الخطب السابقة حول تربية الابناء من وجهة نظر الاسلام ومعطيات الدراسات النفسية، فبيّن أهمية مرحلة الطفولة بخاصة بداية 3 سنين الاولى، وقال: مرحلة الطفولة أكثر المراحل العمرية حساسية وأكثرها أهمية، بخاصة السنين الثلاث الاولى؛ لانها المرحلة التي تتكون فيها الشخصية الدينية والاخلاقية والاجتماعية. فالطفل في هذه السنين يتعلم مئات الكلمات ويتعرّف على معانيها. ويعرف مايدور حوله. وتكتمل مهارات الحركة عنده، ويتعلم طريقه الوصول إلى مايريده ويتعرف إلى الاشياء والاشخاص. فيبدا يعيش في ضوء العادات الجديدة التي اكتسبها. تتكون أسس عزة النفس في هذه المرحلة ويجرّب اولى وأهم مراتب الرضا عن نفسه ووجوده في الحياة، وكل ذلك يؤثر في مسيرته المستقبلية.
وبيّن حجة الاسلام والمسلمين في نهاية الخطبة الثانية تمرّ على الطفل في هذه السنين احداث حسنة أو سيئة وكلها تؤثر في روحه الحساسة، وأشار إلى أهمية هذه المرحلة، وقال: رغم أن الغلب لا يتذكر شيئاً من تلك الأيام، لكنها تؤثر على طبيعة الطفل وتعطي رؤية عن حركته المستقبلية بشكل نسبي، وكثير من الامراض النفسية والخوف والقلق واليأس ينشأ من هذه المرحلة.