
29 أكتوبر تقرير عن صلاة الجمعة في مركز الثقافة الاسلامية في فرانكفورت بتاريخ 28.10.2022
أفاد قسم الاعلام في مركز الثقافة الاسلامية في فرانكفورت بأن صلاة الجمعة اقيمت هذا الاسبوع 28.10.2022 في مسجد الامام علي (ع) الجامع في مركز الثقافة الاسلامية بفرانكفورت، بحضور عدد من المؤمنين وبإمامة د. الشيخ حيدر الساعدي.
تناول في الخطبة الاولى أساليب تعامل اهل البيت (عليهم السلام) مع غير المسلمين. وفي مجال الاشارة إلى بعض الشواهد التاريخية في هذا المجال أوضح: أن أهل البيت (عليهم السلام) اعتبروا غير المسلمين جزءًا لا يتجزأ من المجتمع، ولهم حقوق المواطنة التي يتمتع بها المسلمون.
واستمرّ خطيب جمعة فرانكفورت لهذا الاسبوع بعرض بعض الشواهد التاريخية في هذا المجال، وقال: فيما يلي بعض الشواهد التاريخية : 1ـ احترام العقائد الخاصة. فلم يُمنع غير المسلمين من الانتماء إلى شريعتهم، جاء عن الامام علي: لو ثني لي الوساد لحكمت بين أهل التوراة بتوراتهم، وبين أهل الإنجيل بإنجيلهم، وأهل الزبور بزبورهم، وأهل القرآن بقرآنهم.
2ـ معاملتهم مثل المواطنين الآخرين في الحقوق والحريات. وهنا نجد أهل البيت أمروا بمعاملة غير المسلمين باحترام. فمثلاً كتب الامام علي إلى أحد ولاته وأمره بأن يتعامل معهم باعتدال كما يتعامل مع سائر المسلمين . وفي رواية: مرّ شيخ مكفوف كبير يسأل، فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): ما هذا؟ قالوا: يا أمير المؤمنين نصراني، فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): استعملتموه حتى إذا كبر وعجز منعتموه، أنفقوا عليه من بيت المال. 3ـ الحضور في مناسباتهم الاجتماعية. وهنا يحدثنا التاريخ عن عيادة النبي لمرضى غير مسلمين.
وفي نهاية الخطبة الثانية بيّن الشيخ حيدر الساعدي: نفهم من خلال تلك الشواهد ان اهل البيت حرصوا على الاهتمام بالقيم الانسانية واحترامها، وهذا لا يعني بالتأكيد تأييد او الميل إلى افكار وعقائد الآخرين.
وبعد التوصية بالتقوى في الخطبة الثانية بيّن مسؤول القسم العربي في مركز الثقافة الاسلامية بفرانكفورت ان السير على طريق الله تعالى يقود الانسان إلى الأمل في الحياة.
وأشار إلى مناسبة ميلاد الامام الحسن (عليه السلام)، وذكر رواية عن الامام يقول فيها: حسن الصورة جمال ظاهر، وحسن العقل جمال باطن. وقال في التعليق على هذه الرواية:
في هذه الرواية اشارة رائعة إلى نوعي الجمال، حيث يوجد جمال ظاهري، وهو المظهر الذي يظهر به الانسان. وهناك جمال آخر وهو جمال الباطن، فكما يحرص الانسان ان يكون جميلاً في ظاهره لابد ان يكون جميلاً في باطنه. ويمكن أن يكون المقصود بجمال الباطن سلامة التفكير وكونه منطقياً، وأيضاً سلامة الروح من العيوب الاخلاقية. وكما يحرص الانسان ان يظهر الانسان بمظهر جميل، عليه ان يحرص على جمال روحه وعقله. فجمال الانسان ليس في ظاهره فقط، بل هناك جمال آخر وهو جمال باطن الانسان، جماله في تفكيره في اخلاقه وروحه أيضاً.
No Comments