Loader
Freitagsgebet 17.11.2023 - نماز جمعه

تقرير عن صلاة الجمعة 17.11.2023

أفاد قسم الإعلام في مركز الثقافة الاسلامية بفرانكفورت أن صلاة الجمعة اقيمت هذا الأسبوع المصادف 17.11.2023 في مسجد الإمام علي (ع) الجامع وبإمامة الشيخ محمود خليل زادة وبحضور جمع من المؤمنين.

تحدث سماحته في الخطبة الاولى عن شرح الاسماء الإلهية في ضوء الآية 30 من سورة فاطر، حيث تناول اسم الشكور، وقال: معنى مادة “الشكر” التعبير عن التقدير والتكريم لشخص ما على نعمة معينة من شخص معين. وضد الشكر الكفر، وهو عدم التقدير والشكر. والشكر الإلهي هو معرفة النعمة والطاعة وترك المعصية، و يتحقق بالقول أو بالفعل . والشاكر هو الذي يعترف لربه ويشكره على نعم الله تعالى عليه،  وهذا الشكر يتحقق بثلاث طرق: القول، والقلب، والعمل. الأول: الشكر القولي: في هذه الحالة يقوم الإنسان بتعظيم وتمجيد فاعله بقول كلمات خاصة ومدحه. ووظيفة هذا النوع من الشكر هي التذكير بأن ما عند الإنسان فهو من الله وعليه أن يشكره حتى تتجلى له آثار تلك النعمة وبركاتها في الدنيا والآخرة. والثاني هو الشكر القلبي : هو ممارسة تتعلق بداخل الشخص، يشكر بقلبه، ويتذكر النعم، فيدرك لطف المحسن إليه وفضله، وبهذه الطريقة يتواضع قلبه أمام المحسن. والثالث: الشكر هو فعل يعني أن الشاكر يحاول استغلال نعم الله في طريق طاعة الله تعالى وعبادته.

وعدّ إمام جمعة فرانكفورت في ضوء الآية 12 من سورة لقمان الشكر سبب لعزة الانسان ورفعته، وان الله تعالى غني عن الشكر، وأضاف:  إن وظيفة كلمة “الشكر” تختلف في جانب الله تعالى، ففي بعض الأحيان يُعزى ذلك إلى أن الله تعالى ينعم بنعم عظيمة ومكافآت كثيرة رغم تدني طاعة عباده ونقصها، أو إلى أنه يرضى بقلة طاعة عباده ويهب النعم العظيمة، فيقال إن الله تعالى شكور.  ومن الاعتبارات الأخرى التي تفسّر كون الله شكوراً هي أن الله تعالى يلطف بالعباد ويهبهم أكثر مما يسعون إليه في طريق الحق. ونصيبنا في اسم الله الشكور هو الالتفات إلى بر الله، فهو كريم لدرجة أنه يعطي الانسان عطاءاً جزيلاً أمام العمل القليل. وبذلك سيكون لكل إنسان دافع مهم لصفاء النية والعمل الصالح في ضوء هذه الحقيقة. يتعلم كل إنسان من اسم الله كيفية الرد على النعم، فلا ينسى نعم الآخرين عليه، وينبغي أن لا يكون برد ما يقدّم له بالمثل فقط بل عليه أن يقدّم أكثر مما أُعطي.

وبعد التوصية بالتقوى في الخطبة الثانية أشار إلى أن نمط الحياة الإسلامية عامل مهم في الراحة النفسية والموفقية الدنيوية والسعادة في الآخرة.

No Comments

Post A Comment