Loader
Freitagsgebet 20.05.2022

تقرير عن صلاة الجمعة في مركز الثقافة الاسلامية في فرانكفورت بتاريخ 27.05.2022

أفاد قسم الإعلام في مركز الثقافة الاسلامية في فرانكفورت بأن صلاة الجمعة أقميت هذا الاسبوع المصادف 27.05.2022 في مسجد الإمام علي(ع) الجامع في المركز بحضور جمع من المؤمنين وبإمامة حجة الاسلام والمسلمين السيد محمد حسن مخبر.
أشار سماحته في الخطبة الاولى إلى أهمية كتاب الصحيفة السجادية وقِدمه وكونه أكثر الكتب اعتباراً بعد القرآن الكريم، وهو مجموعة ادعية الامام زين العابدين علي بن الحسين (ع). وتناول شرح الجملة الأولى من الدعاء الثامن لهذا الكتاب، وقال: يشير الامام في هذا الدعاء إلى جذور الاخلاق السيئة والمنغصات التي يتعرّض لها الانسان. يبدأ هذا الدعاء بعبارة «اللهم إني أعوذ بك» وتُسمّى هذه الجملة في الثقافة الاسلامية الاستعاذة، وهي الالتجاء إلى الله تعالى. والاستعاذة في الواقع قانون قرآني ورد ذكره في الآية 200 من سورة الاعراف والآية 98 من سورة النحل. ومعنى الالتجاء إلى الله تعالى في هذا الدعاء هو ان الانسان إذا أراد أن يتمتع بحياة هانئة عليه أن يعرف تلك الجذور ثم يحاول السيطرة عليها والقضاء عليها بالاتكال على الله.
وختم خطيب جمعة فرانكفورت الخطبة الاولى بهذا السؤال هل الاستعاذة بالله أمر لفظي فقط أم أمر عملي يستتبع حركة وعمل؟
وبعد التوصية بالتقوى في بداية الخطبة الثانية أجاب المدير التعليمي الثقافي في مركز الثقافة الاسلامية بفرانكفورت عن السؤال المتقدم حيث أكد على معنى كلمة الاستعاذة وانها بطبيعتها تستلزم الحركة والعمل، وقال: الاستعاذة عمل يجري في مراحل ومراتب مختلفة. وحينما تتحقق الاستعاذة في جميع مستويات حياة الانسان الباطنية والظاهرية يظهر اثرها وهو الامن من الشر والاطمئنان الداخلي وتحصل النجاة.
وبيّن حجة الاسلام والمسلمين السيد مخبر المستويات الظاهرية والباطنية لحياة الانسان، وعدّ العقل والقلب من المراتب الباطنية، وقال: من لم يتعرّف على الله تعالى وصفاته الإلهية بشكل صحيح ـ مثل عدم الفهم الصحيح لمعنى القدرة الالهية وعدّ غير الله مؤثراً في هذا الكون ـ لم يستعذ بالله تعالى أبداً، فالانسان يطلب شيئاً ممن يطمئن بأنه قادر على تلبية طلبة. ثم إن هذه المعرفة لابدّ أن ترد القلب وتعطيه الهدوء والاطمئنان. وهذا الهدوء والطمأنينة نسميه الايمان. حينما يؤمن الانسان في قلبه بالله وما يعرفه عنه لا يُبتلى بالشك والتردد.
وفي جزء آخر من الخطبة الثانية عدّ سماحته التلفظ بكلمة الاستعاذة أولى المراتب الظاهرية لعمل الاستعاذة، وقال: يعبر المرء بلفظ الاستعاذة عما يدور في عقله وقلبه. ثم تأتي مرحلة لاحقة ـ وهي أهم مراتب الاستعاذة ـ وهي مرتبة العمل، وهنا لابد للانسان من الحذر، فبالابتعاد عن الاخلاق الرذيلة وأساس المشاكل الاخلاقية الذي يتعلمه خلال هذه الدعاء تتهيأ الارضية للاستفادة من العون الإلهي. وفي هذا الحال يحصل الانسان على استعاذة واقعية بالله تعالى، وتتحقق الآثار العجيبة لدعاء الامام زين العابدين (ع) ـ والذي نشرحه في خطب مقبلة ـ في الحياة العملية.
وأشار في نهاية الخطبة إلى الاحداث الاخيرة في ايران، وقال: شهدنا في الايام السابقة عمليات ارهابية في ايران، وقلنا ونكرر ان الارهاب والاعمال الارهابية لا تمت إلى الانسانية ولا الاخلاق وهي خلاف التعاليم الدينية ونشجبها أينما كانت وتحت أي مسمى. الأمر الآخر حادثة مدينة آبادان حيث انهار مجمع تجاري كبير في هذه المدينة وأفجع كثير من العوائل بفقد أحبتهم. نعزي عوائل المفجوعين ونسأل الله تعالى الرحمة والمغفرة لروح الشهيد في العمل الارهابي وقتلى حادثة آبادان.

No Comments

Post A Comment