Loader
Freitagsgebet 24.03.2023 - نماز جمعه

تقرير عن صلاة الجمعة في مركز الثقافة الاسلامية في فرانكفورت بتاريخ 24.03.2023

أفاد قسم الاعلام في مركز الثقافة الإسلامية بفرانكفورت بأن صلاة الجمعة أقيمت هذا الأسبوع المصادف 24.03.2023 في مسجد الامام علي (ع) الجامع في فرانكفورت بحضور جمع غفير من المصلين وبإمامة الشيخ محمود خليل زادة.
في ضوء حديثه في الخطب السابقة حول الصفات الإلهية أستمر سماحته بشرح اسم العزيز ضمن اشارته إلى الآية 23 من سورة الحشر، وقال: أصل هذه الكلمة (عزّ) وهو بمعنى الرفعة ضد الذل، ويُشير إلى الأفضلية على الاخرين. ومعنى هذا الاسم لله تعالى أنه القوي الذي لا يُغلب. والعزة والمفاهيم المعاكسة لها مثل الذلة تتعلق بمرتبة الأشياء الوجودية، وما يتميز بمرتبة وجودية أوسع يُسمى العزيز.
وقد تُنسب العزة والذلة إلى الأشياء بواسطة الأمور الخارجة عن حقيقتها، فقد يوصف الأشخاص الأثرياء بالعزة والفقراء بالذلة مثلاً، أو يوصف العالم بالعلم والجاهل أقل شأناً. وبالطبع هذا المعنى غير قابل للإطلاق على الله تعالى. فمفهوم العزيز في أسماء الله تعالى هو ان عظمة الله بدرجة لا يمكن تشبيهها بأي موجود أو مقارنته بها. وعلى ذلك فكل الموجودات التي هي مخلوقاته محتاجة في وجودها وكل خصائصها إليه. وكل موجود أمام عظمته ذليل. ومنح الله تعالى هذه العزة بعده للنبي (ص) والمؤمنين، ومعنى ذلك تحقق ذلك الاسم النوراني فيهم.
وأضاف مدير مركز الثقافة الإسلامية بفرانكفورت في الجزء الأخير من الخطبة الأولى: دور الانسان في تحقيق هذا الاسم في حياته العملية هو استمرار تعلّق الانسان بالله تعالى وايمانه الكامل بهذا التعلّق، ومعرفة أن قيمة وجوده أكبر من العالم الذي يعيش فيه. ويفهم أنه كإنسان نتيجة للإرادة الإلهية ومرتبته بدرجة عالية جعله الله تعالى خليفته في الأرض. وإذا أخل أحد بهذه العزة والعظمة يبتعد عن الله تعالى.
وبعد التوصية بالتقوى في الخطبة الثانية، قال إمام ومدير مركز الثقافة الإسلامية بفرانكفورت: شهر رمضان هو شهر ولادة القرآن الكريم والأنس بالقرآن الكريم وربيع القرآن والمعرفة، وهو فرصة الاستفادة الفكرية والعملية من القرآن الكريم. هو الشهر الذي نزل القرآن في ليلية القدر فيه على قلب النبي الأعظم بواسطة ملك الوحي وانعكس القرآن من اللوح المحفوظ على قلب أعظم انبياء الله تعالى. يهيأ الإنسان من خلال الصيام والعبادة والدعاء والمناجاة الأرضية المعنوية لاستقبال المفاهيم القرآنية، ويسعى من خلال آثار الصيام والعبادة الخالصة تقوية علاقته بالقرآن الكريم. ويعني ذلك الارتباط الدائم والعلاقة الحميمة بكتاب الله عز وجل، وهكذا علاقة بالقرآن الكريم من صفات الاولياء الصالحين والمؤمنين العارفين، وبمقدار قوة الارتباط يستفيد الانسان من معارف القرآن الكريم ونورانيته.
وأضاف الشيخ محمود خليل زادة في نهاية الخطبة الثانية أن العلاقة القوية بالله تعالى تقوم على ثلاثة أُسس: 1ـ قراءة آيات القرآن. 2ـ التدبر في آيات القرآن. 3ـ العمل بمحتوى القرآن. وتشير سيرة النبي الأعظم والمعصومين إلى قوته ارتباطهم بالقرآن الكريم، ولم يكتفوا بقراءة القرآن وظاهره بل كانوا يتدبرون بآياته، ويمرون على الآيات بتفكر وطمأنينة وصوت جميل يجذب الآخرين وإصرار على العمل بآياته.

No Comments

Post A Comment