باسمه تعالى

على أعتاب اليوم الثامن من شهر آذار المعروف بيوم المرأة العالمي شهدنا في الأيام الماضية أحداثا مقلقة تخص الفتيات المسلمات في أفغانستان وإيران. فحرمان الفتيات من حق التعليم في أفغانستان وحالات تسمم الطالبات في إيران أمر مثير للقلق ومدان وغير مقبول بلا شك.
وكما بيّن مركز الثقافة الإسلامية في أُسسه الفكرية في الفقرة الرابعة والثلاثين والخامسة والثلاثين والسابعة والثلاثين والحادية والأربعين فالنساء والرجال متساوون في الإنسانية والتمتع بحقوق الانسان، وبالتالي فحق التعليم والأمن الاجتماعي من الحقوق الأساسية لكل إنسان. وعلى ذلك فحرمان الفتيات والمرأة من حق التعليم وتعريض أمن الطلاب الاجتماعي للخطر من خلال الاخلال بسلامتهم البدنية أو الروحية أو التعليمية ـ من قبل أي جماعة أو فكر كان وبأي شعار ـ مصداق بارز لانتهاك أبسط حقوق الانسان ولا يمت لتعاليم الإسلام بأي صلة.
نعتقد ان للمرأة كما للرجل حق في التمتع بحق التعليم حتى أعلى المراتب، وحق لعب دور مؤثر وبنّاء في المجتمع، وأي خطر يهدد تحقيق ذلك الحق الإنساني الإسلامي فهو لا يهدد حقوق المرأة والفتيات فحسب، بل يعود بالضرر على المجتمع البشري اولاً والمجتمع الإسلامي العالمي. وفي الوقت الذي يستنكر مركز الثقافة الإسلامية بفرانكفورت هذه الاحداث يؤكد على ضرورة احترام حق التعليم والتربية والامن الاجتماعي لجميع البشر وبخاصة النساء والفتيات المسلمات في العالم أجمع.

مركز الثقافة الإسلامية في فرانكفورت