Loader
Freitagsgebet 02.02.2024 - نماز جمعه

تقرير عن صلاة الجمعة 02.02.2024

أفاد قسم الإعلام في مركز الثقافة الاسلامية في فرانكفورت أن صلاة الجمعة أقيمت هذا الأسبوع المصادف 02.02.2024 في مسجد الإمام علي (ع) الجامع وسط حضور جمع من المؤمنين وبإمامة الشیخ محمود خلیل زاده.
واصل سماحته الحديث حول شرح الاسماء الحسنى، وتناول الاسم “المجیب”، وقال: اسم «المُجيب » مشتق من «جوب» بمعنى النفوذ والتأثير في الشيء. ويقال للجواب جواباً لأنه يرجع إلى الداعي ويترك أثره فيه. وهكذا اجابة الدعاء بمعنى التأثير في طلب الداعي وقضاء حاجته. إن الله تعالى غني عن كل شيء وكل شيء محتاج إليه، ورحمة الله تعالى العامة هي التي تعم جميع الموجودات، والرحمة الخاصة هي المختصة بالانسان وهي الرحمة الرحيمية. ومن جهة أخرى تحتاج الموجودات في أصل وجودها وبقاءها إلى الله تعالى. وعلى ذلك فالموجودات تسبح وتدعو الله تعالى كما اشارت لذلك الآيات القرآنية. وحينئذ فارادة الله تعالى بمقتضى رحمته الرحمانية والرحيمية اجابة كل موجود حسب ما يناسبة.
وبين إمام جمعة فرانكفورت ان الإجابة الالهية ليست مثل اجابة عباد الله بعضهم بعضاً، وهي بمعنى رفع النقص التكويني وجعل طلباتهم الشفهية مؤثرة، وقال: من يطلب من الله تعالى الاستغناء يريد أن يصيّره الله تعالى غنياً عما سوى الله تعالى. أو إجابة الدعاء في شفاء المريض أن يجعل دعاؤه مؤثرا بحيث يكون ترجح مؤهلات الشفاء على مؤهلات المرض. والدعاء في المغفرة بمعنى طلب ان يجعل الله تعالى توبته واستغفاره مؤثرة في محو ذنوبه.
والأمر الاخر هو انه لا يوجد « مجیب» حقيقي سوى الله تعالى. ولا يوجد مانع في استجابة الدعاء من جانب الله تعالى، وهو مع عباده وإذا كان هناك مانع فهو من العبد وليس من الله تعالى.
وبعد التوصية بالتقوى في بداية الخطبة الثانية، هنأ إمام ومدير مركز الثقافة الاسلامية المؤمنين بمناسبة المبعث النبوي المبارك، وبين تأكيد الدين على أهمية العلاقات الاجتماعية، وقال: يحتل المجتمع أهمية كبرى في النرة الاسلامية، ؛ لأن الانسان يتربى في المجتمع لذا تقام جمعلة من العبادات بشكل جماعي. ويدعو الاسلام إلى كل ما يؤدي إلى لحمة المجتمع وترابطه مثل مساعدة المحتاجين، كما ينهى الاسلام عما يؤدي إلى تشتت المجتمع وتفرقته مثل التهمة والنميمة والغيبة والاستهزاء بالآخرين وغير ذلك من الامور التي تنافي الاخلاق. الانسان المتربي هو الانسان الذي يحبه الناس ويؤثر فقده في المجتمع، وقد أكدت رواياتنا على هذا الجانب وأهمية الاعتناء بالجوانب الاجتماعية واخلاقياتها.

No Comments

Post A Comment